كانت مصر تحمل بين ذراعيها عبئا ثقيلا. فإذا بالرب يتجه إلى مصر، راكبا على سحابة سريعة. وعند ظهوره، ترتعش أصنام مصر ويذوب قلب مصر من الخوف.
قرر الرب أن يثير الفتنة في مصر، يوقع المصريين في صراعات طائفية، مدينة ضد مدينة، مملكة ضد مملكة. الروح في مصر ستفشل وبمجرد ذلك، سأدمر نصائحهم. يتوجهون سريعًا نحو الأصنام، والسحرة، وأولئك الذين يتعاملون مع الأرواح الضارة والساحرين.
أعلنت يهوه أنها ستكلف سيدًا قاسيًا بحكم مصر، ملك ضارس سيحكم البلاد. وستجف المياه من البحر، والنهر سيجف وتجف جداول مصر وتذبل الأعشاب والرايات. ستجف المروج على ضفاف النيل، وكل حقول مصر المزروعة على ضفاف النيل. ستجف وتنتهي.
ستعيش مناطق الصيد حالة من الحزن، وجميع الذين يرمون الشباك في النيل سيحزنون، وجميع الذين ينشرون الشباك على المياه سيتأففون. المنسوجين الذين يعملون مع الكتان الأبيض سيكونون مرتبكين. وستتكسر أعمدة مصر في قطع، وجميع الذين يعملون لأجل الأجر سيكونون حزينين في روحهم.
أمراء زعان مجانين، ونصائح أذكى مستشاري فرعون بلا فائدة، أمشوا وأخبروا فرعون أنكم أبناء الحكماء، أبناء الملوك القدماء. أين حكماؤك الآن؟ فليخبروك ما هو القرار الذي اتخذته يهوه بشأن مصر.
أمراء زعان أصبحوا أغبياء، وأمراء ممفيس تم خداعهم. أضلوا مصر، وهم عماد قبائلها. وقد خلط يهوه روح التوهم في قلبها. وقد أضلوا مصر في كل عملها، كما يتعثر الرجل السكران في قيئه.
لن يكون هناك أي عمل يمكن لمصر أن تقوم به. يهوه ستجعل المصريين يرتعدون من الخوف كالنساء، ويتوجسون للفزع بسبب حركة يد الرب التي يهزها فوقهم. و
