الكتاب المقدس

رسالة الغضب والدينونة من الرب إلى إسرائيل

في اليوم الذي تحدث فيه الرب إلى النبي حزقيال، كانت كلماته ثقيلة ومليئة بالتحذيرات. كان الرب يريد أن يُعلن عن نهاية قريبة، نهاية ستطال كل الأرض المقدسة وشعب إسرائيل. بدأ حزقيال يتحدث بكلمات الرب، وصوته يرتجف من خشية الله، لكنه كان واضحًا وقويًا، كأنه صوت الرعد الذي يهز السماء.

قال الرب: “يا ابن آدم، قل لشعب إسرائيل: هكذا قال السيد الرب لأرض إسرائيل: النهاية! النهاية قد أتت على أربعة أطراف الأرض. الآن النهاية عليك، وسأطلق غضبي عليك، وأحكم عليك حسب طرقك، وأجازيك على كل رجاساتك. لن ترأف عيني عليك، ولا أشفق، بل أجازيك حسب طرقك، ورجاساتك التي في وسطك، فتعلمون أني أنا الرب.”

كانت الكلمات تخرج من فم حزقيال وكأنها سيف حاد يقطع الهواء. كان الشعب يسمع، لكن قلوبهم كانت قاسية، وآذانهم مغلقة. ومع ذلك، استمر حزقيال في نقل رسالة الرب، التي كانت مليئة بالدينونة والتحذير.

قال الرب: “ها هي الضربة قادمة. قد انتهت الساعة، واقترب اليوم. اشتد الاضطراب في الجبال، وليس الفرح. الآن قريبًا أسكب غضبي عليك، وأكمل سخطي عليك، وأحكم عليك حسب طرقك، وأجازيك على كل رجاساتك. لن ترأف عيني، ولا أشفق. حسب طرقك أجازيك، ورجاساتك التي في وسطك تكون، فتعلمون أني أنا الرب الضارب.”

كانت الكلمات تملأ الجو برهبة عظيمة. كان الرب يتحدث عن يوم غضبه، يوم لا رجعة فيه. كان اليوم الذي سيُظهر فيه قوته وسلطانه على كل من عصاه. كان الرب يصف ذلك اليوم بأنه يوم اضطراب، وليس يوم فرح. كان يومًا ستُسكب فيه الدينونة بلا رحمة.

ثم تابع الرب كلامه: “هوذا اليوم! هوذا قادم. قد خرجت العصا، وازدهرت الكبرياء. العنف قام عصًا للشر. لا يبقى منهم شيء، ولا من ضجيجهم، ولا من ثروتهم، ولا شيء عظيم بينهم. قد أتت الساعة، واقترب اليوم. لا يفرح المشتري، ولا يبكي البائع، لأن الغضب على كل جمهورهم.”

كان الرب يتحدث عن دمار شامل، دمار سيأتي على كل من في الأرض. كان يتحدث عن يوم لن يكون فيه فرح ولا أمل، يوم ستُسحق فيه كل الكبرياء والعنف. كان يومًا ستُسلب فيه الثروات، ويصبح كل شيء بلا قيمة. كان يومًا لن يُفرح فيه المشتري، ولن يبكي فيه البائع، لأن الغضب الإلهي سيكون على الجميع.

ثم أضاف الرب: “لأن البائع لا يرجع إلى المبيع، وهم بعد في الحياة. لأن الرؤيا هي إلى كل جمهورهم، ولا يرجع أحد. ولا يشدد الإنسان نفسه بمعصية حياته. ضربوا في البوق وهيأوا الجميع، ولكن لا أحد يذهب إلى الحرب، لأن غضبي على كل جمهورهم.”

كان الرب يصف حالة من الفوضى واليأس. كان الشعب يعيش في خطيئة، ولم يكن هناك من يهرب من الدينونة. كان الجميع تحت غضب الله، ولم يكن هناك من يُنقذهم. كان الرب يتحدث عن يوم ستُسحق فيه كل محاولات الإنسان للنجاة، يوم لن يكون فيه من يهرب من يد الله القوية.

ثم ختم الرب كلامه بقوله: “السيف في الخارج، والوبأ والجوع في الداخل. من كان في الحقل يموت بالسيف، ومن كان في المدينة يلتهمه الجوع والوبأ. والهاربون منهم يهربون إلى الجبال، وكحمام الوديان كلهم يئنون، كل واحد لمعصيته. كل الأيدي ترتخي، وكل الركب تضعف كالماء. ويُلبسون مسوحًا، ويغشاهم رعدة، وعلى كل وجه خزي، وعلى كل رؤوسهم حلق. فضتهم يطرحونها في الشوارع، وذهبهم يكون نجاسة. فضتهم وذهبهم لا يقدران أن ينقذاهم في يوم سخط الرب. لا يشبعون أنفسهم، ولا يملأون أحشاءهم، لأنه كان معثرة إثمهم.”

كانت هذه الكلمات الأخيرة تملأ الجو برهبة عظيمة. كان الرب يتحدث عن دمار شامل، دمار سيأتي على كل من في الأرض. كان يتحدث عن يوم لن يكون فيه فرح ولا أمل، يوم ستُسحق فيه كل الكبرياء والعنف. كان يومًا ستُسلب فيه الثروات، ويصبح كل شيء بلا قيمة. كان يومًا لن يُفرح فيه المشتري، ولن يبكي فيه البائع، لأن الغضب الإلهي سيكون على الجميع.

وهكذا، انتهت رسالة الرب التي نقلها حزقيال إلى شعب إسرائيل. كانت رسالة مليئة بالتحذيرات والدينونة، لكنها كانت أيضًا تذكيرًا بقوة الله وسلطانه. كان الرب يريد أن يعلم شعبه أن خطيئتهم ستأتي عليهم بالدمار، وأن يوم غضبه قريب. لكن في وسط كل هذا، كان هناك أمل، أمل في أن يعود الشعب إلى الرب ويتوبوا عن خطاياهم، فيرحمهم ويُعيدهم إلى أرضهم المقدسة.

LEAVE A RESPONSE

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *