1. **انتصار الملك داود بقوة الرب** 2. **داود والمزمور 21: تسبحة النصر** 3. **قصة النصر الإلهي في حياة داود** 4. **بركات الرب على الملك داود** 5. **الملك داود وفرح النصر بالله** (أي من هذه العناوين تصلح، وكلها أقل من 100 حرف وخالية من الرموز)
**قصة مبنية على المزمور 21: انتصار الملك بقوة الرب**
في أيام قديمة، حين كانت مملكة إسرائيل تحت حكم ملك تقي، اسمه داود، كان الشعب يعيش في فرح وبركة لأن الرب كان مع ملكهم. وفي أحد الأيام، بعد انتصار عظيم على الأعداء، دخل الملك داود إلى هيكل الرب ليشكر ويسبح الله على نصره.
كان داود يرتدي تاجًا من الذهب الخالص، مرصعًا بالأحجار الكريمة، هدية من الرب نفسه. وعندما رفع عينيه نحو السماء، امتلأ قلبه بالامتنان، فتذكر كل العطايا التي منحه إياها الرب. فقد منحه طول الأيام، ومجدًا عظيمًا، وبركات لا تحصى.
بدأ داود يترنم قائلًا:
*”يا رب، بِقُوَّتِكَ يَفرَحُ المَلِكُ، وَبِخَلاصِكَ كَيفَ لا يَبتهِجُ جِدًّا؟ لَقَدْ أَعطَيتَهُ مُرادَ قَلبِهِ، وَلَمْ تَمنَعْ عَنهُ طَلَبَةَ شَفَتَيهِ.”*
وتذكر كيف أن الرب سبقه ببركاته، فقبل أن يطلب، كان الله قد أعد له الخير. فقد جاءته البركات مثل نهر جارٍ، لا ينقطع. نَزَلَتْ عَلَيهِ كَالنَّدَى قَبلَ أَنْ يَطلُبَ، وَوَضَعَتْ عَلَيهِ إِكْلِيلًا مِنَ المَجْدِ.
ثم تذكر المعارك التي خاضها. لقد واجه أعداء أقوياء، جيوشًا عظيمة تهدد مملكته. لكن الرب كان درعه وحصنه. ففي يوم المعركة، عندما أحاط به الأعداء من كل جانب، رفع عينيه نحو السماء وصاح: *”يا رب، لا بقوتي ولا بسيفي أنتصر، بل بقدرتك أنت!”*
فاستجاب الرب له. نزلت نار من السماء على معسكر الأعداء، واضطربت الأرض تحت أقدامهم. فرّوا مذعورين، ووقعوا في الفخاخ التي حفروها لأنفسهم. لقد أرادوا الشر بالملك، لكن الرب حوَّل خططهم إلى دمار.
وتابع داود ترنيمه:
*”إِنَّهُمُ اِتَّسَعُوا لِيَصرَعُوكَ، وَلكِنَّهُمُ اِنْهَزَمُوا. لَنْ يَقُومُوا بَعدَ اليَوم، فَقَدْ مَحَاهُمُ الرَّبُّ إِلَى الأَبَدِ.”*
ثم التفت داود إلى الشعب الذي اجتمع حوله في الهيكل، وقال بصوت عالٍ:
*”اِعلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ إِلهَنَا عَظِيمٌ! لَيسَ بِالقُوَّةِ وَلا بِالسَّيفِ تَنتَصِرُ المَمَالِكُ، بَلْ بِرُوحِ الرَّبِّ. فَاتَّكِلُوا عَلَيهِ فِي كُلِّ حِينٍ، وَهُوَ يُتَمِّمُ لَكُمْ كُلَّ مُرَادِ قُلُوبِكُم بِحَسَبِ مَشيئَتِهِ الصَّالِحَةِ.”*
فرفع الشعب أصواتهم بالتهليل والفرح، لأنهم رأوا بأعينهم كيف أن الرب يدافع عن الذين يتكلون عليه. وعاش الملك داود أيامًا طويلة في عز ومجد، لأن الرب جعله نورًا للأمم، وبرهانه القوي على أن من يتوكل على الله لا يُخزى إلى الأبد.
وهكذا تمجد الرب في إسرائيل، وصار المزمور الذي ترنّم به داود تذكارًا أبديًا لجميع الأجيال: *”يَرفَعُ الرَّبُّ قُوَّتَهُ، وَنَحْنُ نَتَرَنَّمُ بِتَسابِيحِ عَظَمَتِهِ إِلَى الدَّهرِ وَالأَبَدِ. آمِينَ!”*