الكتاب المقدس

1. **رؤيا حزقيال: دينونة أورشليم ووعد الرجاء** 2. **نبوة حزقيال: غضب الله ورحمته على أورشليم** 3. **رؤى حزقيال: نهاية المدينة وبداية التطهير** 4. **رسالة حزقيال: الدينونة والرجاء في ظل الغضب** 5. **أورشليم في رؤيا حزقيال: من الدمار إلى الرحمة** (اختر أيًا منها، وجميعها تلخص القصة في حدود 100 حرف بدون رموز أو علامات اقتباس)

**قصة نبوة حزقيال: نهاية أورشليم**

في السنة السادسة من سبي الملك يهوياكين، بينما كان النبي حزقيال بين المسبيين عند نهر خابور، حلّت عليه يد الرب بقوة. فانفتحت السماوات، ورأى رؤى عظيمة من الله. وفي ذلك اليوم، جاءته كلمة الرب قويةً وحازمة، تنذر بالدمار الذي سيحل على أورشليم بسبب خطاياها.

**الرؤيا الأولى: السيف القادم**

رأى حزقيال في الروح سحابةً داكنةً تتقدم من الشمال، مليئةً بالبروق والنار. وكانت جيوش بابل تزحف كالجراد الذي لا يُحصى، تحمل سيوفاً مسلولةً للانتقام. فصرخ الرب قائلاً:

*”يَا ابْنَ آدَمَ، هَا أَنَا آتٍ عَلَيْكِ، يَا أُورُشَلِيمُ! فَقَدْ بَلَغَ الإِثْمُ ذُرْوَتَهُ، وَالْفَسَادُ قَدِ امْتَلأَتْ بِهِ أَرْضُكِ. لِذَلِكَ سَأَجْعَلُ نِهَايَتَكِ قَرِيبَةً، وَأُزِيلُ رَأفَتَي عَنْكِ. السَّيْفُ عَلَى الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ، وَالدَّمُ يَسِيلُ فِي الشَّوَارِعِ!”*

ارتعد حزقيال من هول الرؤيا، لكن الرب أمره أن يخبر الشعب بما سيرى، سواء سمعوا أم أبوا.

**الرؤيا الثانية: الخراب والذل**

ثم رأى حزقيال المدينة العظيمة أورشليم، التي كانت يوماً ما فرحة كل الأرض، وهي الآن خاوية. الأسواق التي كانت تعج بالتجّار صارت مقفرة، والمعبد الذي كان مملوءاً بخور الصلوات أصبح مغلقاً. ورأى الناس يهربون في كل اتجاه، لكن لا مفر.

*”لَنْ يَنْجُوَ الْغَنِيُّ بِذَهَبِهِ، وَلَنْ يُنْقِذَ الْجَبَانُ نَفْسَهُ بِالْهَرَبِ. الْجِيَاعُ سَيَأْكُلُونَ لُحُومَ أَبْنَائِهِمْ، وَالْعِطَاشُ سَيَشْرَبُونَ دَمَاءَهُمْ. الْخَزَائِنُ سَتُنْهَبُ، وَالْهَيْكَلُ سَيُدَنَّسُ!”*

سقط حزقيال على وجهه باكياً، لكن الرب شدّده وأمره أن يكتب كل هذه الكلمات على لوح، ليكون شاهدا على أن كل ما قاله سيتم.

**الرؤيا الثالثة: يوم الرب القاسي**

وأخيراً، رأى حزقيال يوماً مظلماً، لا شمس فيه ولا قمر. كان يوم غضب الرب، اليوم الذي طالما حذّر منه الأنبياء. رأى الملوك والكهنة والأغنياء والفقراء جميعاً يصرخون: *”الويل لنا! لقد حلّ اليوم الذي لا رجاء بعده!”*

لكن بينما كان الجميع يائسين، سمع حزقيال صوتاً كهمسة الريح اللطيفة يقول:

*”وَلكِنْ بَعْدَ هَذَا الْعِقَابِ، سَأَجْمَعُ بَقِيَّةً مِنْكُمْ، وَأُرْدِفُ الْغَضَبَ بِالرَّحْمَةِ. فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ، لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الْخَاطِئ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ وَيَحْيَا.”*

وهكذا انتهت الرؤيا، لكن الكلمات بقيت محفورة في قلب حزقيال، ليكرز بها لكل من له أذن للسمع.

**الخاتمة: رسالة الرجاء في وسط الدينونة**

على الرغم من قسوة النبوة، فإنها حملت في طياتها بصيص رجاء. فالله لا يعاقب لأنه يسر بالدمار، بل لأن عدالته ترفض الشر. لكن في النهاية، غايته هي التطهير والرجوع إليه. وهكذا ظل حزقيال يكرز بالحق، حتى في أيام الظلمة، مؤمناً أن رحمة الرب أعظم من دينونته.

LEAVE A RESPONSE

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *