الكتاب المقدس

قصة ملكوت الله العظيم في مزمور ٩٩

**قصة ملكوت الله العظيم من مزمور ٩٩**

في الأزمنة القديمة، عندما كانت الشعوب تتحدث عن عظمة الله وقدرته، كان هناك شعب مختار عرف الرب كملك عظيم يحكم بقداسة وعدل. كان اسمه يتردد في الخفاء والعلن، لأنه الرب الإله الذي جلس على الكروبيم، ورأست الأرض ارتجت من هيبته.

في يوم من الأيام، اجتمع شيوخ إسرائيل عند سفح جبل صهيون، يتذكرون أعمال الله العظيمة. تحدث أحد الحكماء قائلاً: “أيها الشعب، اسمعوا إلى عظمة إلهنا! فهو قدوس، ومجده يملأ الهيكل. هو ملك عظيم يحب العدل، وقد أسس الحق والإنصاف في يعقوب.”

فأجاب آخر: “نعم، لقد تجلى لنا في السحاب العظيم، عندما كلم موسى على الجبل. صوته كان كالرعد، وكلماته نار تأكل كل شر. لقد قدس كهنته، مثل هارون وصموئيل، الذين دعوا باسمه فأجابهم من العاصفة.”

ثم قامت امرأة عجوز، عيناها تلمعان بالإيمان، وقالت: “أتذكرون كيف غفر لشعبنا عندما أخطأوا في البرية؟ لقد كانوا يشكون ويتذمرون، لكنه في رحمته، استجاب لصلوات موسى وهارون. نعم، هو غفور، لكنه أيضًا قدوس لا يتسامح مع الشر.”

وفي تلك اللحظة، هبت رياح خفيفة كأنها نسمة من السماء، وامتلأ المكان بسلام عجيب. شعر الجميع بحضور الرب، فخرّوا على وجوههم وسجدوا. ثم انطلق صوت مرنم يرتل: “الرَّبُّ قَدِيرٌ! مَلِكٌ يُحِبُّ الْحَقَّ! أَنْتُمْ قَدْ أَسَّسْتُمُ الْعَدْلَ. الْعَدْلَ وَالْحَقَّ فِي يَعْقُوبَ صَنَعْتُمَا. رَفِّعُوا الرَّبَّ إِلَهَنَا وَاسْجُدُوا لِلدَّاعِسِ عَلَى كَرُوبِيمِهِ، فَإِنَّهُ قُدُّوسٌ!”

فهمس أحد الشباب: “يا له من إله عظيم! إنه ليس كملوك الأرض الذين يظلمون ويجورون. بل هو ملك الملوك، الذي يحكم بالاستقامة.”

فأكمل الشيخ: “لذلك، يا أولادي، يجب أن نعبده بخشوع، لأنه قدوس. لنقدم له التسبيح، ولنطلب وجهه في كل حين. فهو الذي استجاب لرجال الإيمان من قبل، وسيستجيب لنا إذا تقدمنا إليه بقلب نقي.”

وهكذا، انصرف الشعب وهم يرددون في قلوبهم: “الرَّبُّ إِلَهُنَا قَدِيرٌ! لِيَتَّقِهِ كُلُّ الأَرْضِ!”

**الخاتمة**
لقد ظل ذكرى هذا اليوم عالقًا في أذهان الشعب، يتناقله الآباء للأبناء، ليتذكروا دائمًا أن الله ملك قدوس، عادل ورحيم، يستحق كل سجود وتسبيح. فمن يعبد الرب بإخلاص، يجد فيه ملجأً وحصنًا إلى الأبد.

LEAVE A RESPONSE

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *