1. **حكمة دانيال وابن العاق** 2. **دانيال الحكيم وابن المتمرد** 3. **قصة الابن العاق وحكمة أبيه** 4. **دروس من دانيال وابنه** 5. **العاق الذي عاد إلى الحق** (اختر أيًا منها، كلها تلخص القصة دون تجاوز الحد المسموح!)
**قصة الحكيم دانيال والابن العاق**
في قديم الزمان، في مدينة أورشليم المقدسة، عاش رجل حكيم يُدعى دانيال. كان دانيال معروفًا بين الناس بحكمته البالغة ومخافته للرب. وكان لديه ابنٌ اسمه أليام، لكنه على عكس أبيه، كان مُتسرعًا وكسولًا، لا يحب النصيحة ولا يُطيع كلام الحكماء.
ذات يوم، بينما كان دانيال جالسًا تحت شجرة زيتون يتأمل في كلام الرب، جاء إليه ابنه أليام بوجهٍ متجهم وقال: “يا أبي، لقد سئمت من تعاليمك ونصائحك! أريد أن أعيش حياتي كما أشاء، دون قيود!” فنظر إليه دانيال بحزن وقال: **”الابن الحكيم يقبل تأديب أبيه، أما المستهزئ فلا يسمع لومًا.”** (أمثال 13: 1). لكن أليام استدار وغادر بغضب.
في تلك الأيام، سمع أليام عن مجموعة من الشباب الذين يجمعون الثروات بطرق غير شريفة، فانضم إليهم. كانوا يسرقون من التجار ويخدعون الفقراء، لكن أليام ظن أنه سيكون سعيدًا بماله الحرام. وفي المقابل، كان دانيال يُعطي جزءًا من محصوله كل يوم للفقراء والمحتاجين، لأنه عرف أن **”بَرَكَةُ الرَّبِّ هِيَ تُغْنِي، وَلاَ يَزِيدُ مَعَهَا تَعَبًا.”** (أمثال 13: 22).
ومرّت الأيام، وبدأت ثروة أليام تزداد، لكن قلبه امتلأ بالقلق والخوف. فقد سمع أن حاكم المدينة قد بدأ تحقيقًا في سرقاتهم. وفي ليلة مظلمة، بينما كان يحصي أمواله، دخل عليه الحراس وقبضوا عليه. وحُكم عليه بالسجن، بينما استمر أبوه دانيال في عيشةٍ مطمئنةٍ، لأن **”الصِّدْقُ يَحْفَظُ الْمُسْتَقِيمَ طَرِيقَهُ، وَالشَّرُّ يُعَثِّرُ الْخَاطِئَ.”** (أمثال 13: 6).
وفي السجن، تذكر أليام كلمات أبيه فندم ندماً شديداً. وبعد سنوات، عندما أُطلق سراحه، عاد إلى بيت أبيه خاشعًا متواضعًا. فاحتضنه دانيال بفرح وعلمه أن **”مَنْ يَحْفَظِ الوَصِيَّةَ يَحْفَظْ نَفْسَهُ، أَمَّا مُهينُ طَرِيقِهِ فَيَمُوتُ.”** (أمثال 13: 13). ومن ذلك اليوم، صار أليام يسير في طريق الحكمة، وعاش هو وأبوه في بركة الرب إلى آخر أيامهما.
وهكذا تعلّم الناس أن **”النُّورُ يَسرِي لِلصِّدِّيقِينَ، أَمَّا الأَشْرَارُ فَيُطفَأُ سِرَاجُهُمْ.”** (أمثال 13: 9). فطوبى للسالكين في نور الرب!