الكتاب المقدس

1. **سقوط بابل العظيمة في رؤيا يوحنا** 2. **دينونة بابل في الرؤيا المقدسة** 3. **رؤيا يوحنا عن هلاك بابل** 4. **نهاية بابل العظيمة في الكتاب المقدس** 5. **بابل العظيمة وسقوطها في الرؤيا** (اختر أيًا منها، كلها أقل من 100 حرف وخالية من الرموز والعلامات)

**سقوط بابل العظيمة: رؤيا يوحنا 18**

في الأيام الأخيرة، حين كانت دينونة الله على وشك أن تتحقق، أُري يوحنا الرسول رؤيا عظيمة عن سقوط مدينة بابل العظيمة، تلك المدينة التي صارت رمزًا للشر والفساد في العالم. وكانت الرؤيا مليئة بالتفاصيل الجليّة، كأنها حدث أمام عينيه.

رأى يوحنا ملاكًا قويًا نزل من السماء، متوشحًا بسحابة، وعلى رأسه قوس قزح، ووجهه كالشمس، ورجلاه كعمودي نار. فصرخ بصوت عظيم قائلًا: **”سقطت سقطت بابل العظيمة، وصارت مسكنًا للشياطين، وحبسًا لكل روح نجس، وحبسًا لكل طائر نجس ومكروه!”**

كانت بابل، التي كانت يومًا ما عروس المدن، مليئة بالبذخ والترف، قد فسدت تمامًا. تجارتها كانت لا تُقدّر بثمن، وملذاتها أفسدت الأمم. لكن دينونة الله كانت لا مفر منها. فسمع صوتًا آخر من السماء يحذر شعب الله: **”اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياها، ولئلا تأخذوا من ضرباتها!”**

ثم بدأت التفاصيل المرعبة للدينونة. رأى يوحنا أن كل ملوك الأرض الذين زنوا معها، وعاشوا في ترفها، سيقفون بعيدًا عند رؤية دخان هلاكها، خائفين وباكين. **”ويل ويل لكِ يا بابل، المدينة العظيمة، لأنه في ساعة واحدة جاء دينك!”**

والتجار، الذين كانوا أغنياء ببضائعها، يبكون وينوحون، لأن أحدًا لم يعد يشتري بضائعهم بعد الآن. الذهب، والفضة، والأحجار الكريمة، واللؤلؤ، والحرير، والأرجوان، والخشب الفاخر، والعاج، والبرونز، والحديد، والرخام، والبهارات، والعطور، والخمر، والزيت، والدقيق، والقمح، والبهائم، والغنم، والخيل، والمركبات، والعبيد، وحتى أنفس الناس—كل هذه الثروات صارت بلا قيمة في لحظة.

ورأى يوحنا أن كل بحارة وتجار البحر وقفوا بعيدًا، ورموا ترابًا على رؤوسهم، وصرخوا باكين: **”من هو مثل هذه المدينة العظيمة؟!”** لقد أُسكتت أصوات أعواد القيثار والمغنين والفلوتين والبوق في المدينة إلى الأبد، ولم يعد يُسمع فيها صوت صناع أي صنعة.

ثم أخذ ملاك عظيم حجرًا كحجر رحى عظيم، وطرحه في البحر قائلًا: **”هكذا بسرعةٍ سَتُطرحينِ يا بابل، ولن تُوجدِ فيكِ بعد الآن!”**

وأخيرًا، رأى يوحنا أن المدينة العظيمة قد دُمّرت تمامًا، وصارت خربة، لأن الله قد أذْكَرَ ظلمها، وأعطاها كأس غضبه. **”فيها وُجد دم الأنبياء والقديسين، وجميع الذين قُتلوا على الأرض!”**

وهكذا تمت الدينونة على بابل العظيمة، وصارت عبرة للأمم إلى الأبد. لكن السماء فرحت، والقديسون والرسل والأنبياء ابتهجوا، لأن الله قد أقام العدل، وانتقم لهم منها.

**”هلمّ نفرح ونتهلل ونعطه المجد، لأن دينونة الله قد تمت!”**

LEAVE A RESPONSE

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *