الكتاب المقدس

قصة مزمور 117 تسبيح الأمم للرب

**قصة مزمور 117: تسبيح جميع الأمم للرب**

في قديم الزمان، بينما كانت الشعوب تعيش في ظلام الجهل والضلال، كان هناك شعبٌ مختارٌ يعرف عظمة الرب ويسبح اسمه. ولكن الرب، في رحمته الواسعة، أراد أن ينير قلوب جميع الأمم ليعرفوا محبته وأمانته التي لا تنتهي.

في أحد الأيام، اجتمع رجال حكماء من شعوب مختلفة في مدينة عظيمة، جاءوا من أقاصي الأرض، يحملون معهم أسئلة كثيرة عن الإله الحقيقي. كان هناك رجلٌ يهوديٌ تقيٌ اسمه **أليعازر**، كان يعيش في تلك المدينة، وقد منحه الرب حكمةً وفهماً عميقاً لكلمته. فلما سمع الحكماء عنه، أتوا إليه وسألوه:

“كيف نعبد الإله الحق؟ ومن هو هذا الرب الذي تتحدث عنه؟”

فأجابهم أليعازر بصوتٍ هادئٍ ومليءٍ باليقين:

“اسمعوا يا أحبائي، فإن الرب إلهنا هو خالق السماوات والأرض، محبته عظيمة نحو كل من يدعوه، وأمانته تبقى إلى الأبد. هو لا يفرق بين يهودي ويوناني، بل يريد أن يخلص الجميع ويُظهر لهم رحمته.”

ثم فتح أليعازر سفر المزامير وقرأ لهم **المزمور 117**:

**”سبحوا الرب يا جميع الأمم، حمدوه يا جميع الشعوب. لأن رحمته قد تشددت علينا، وأمانة الرب إلى الأبد. هللويا.”**

فتعجب الحكماء من كلمات المزمور القصيرة لكنها العظيمة في معناها. سأل أحدهم: “كيف لنا أن نسبح إلهاً لا نعرفه؟”

فابتسم أليعازر وقال: “انظروا إلى الشمس التي تشرق على الأبرار والأشرار، وإلى المطر الذي ينزل على أراضي الأتقياء والخطاة. هكذا محبة الرب تشمل كل الخليقة. هو يدعو الجميع لمعرفته، فمن يفتح قلبه له يجد نعمةً وحقاً.”

وبمرور الأيام، بدأ هؤلاء الحكماء يعلنون في مدنهم وقراهم عن عظمة الرب، حتى آمن كثيرون من الأمم الوثنية وبدأوا يسبحون اسمه. ومن ذلك اليوم، انتشر تسبيح الرب في كل الأرض، لأن محبته لا حدود لها، وأمانته لا تنتهي أبداً.

وهكذا تحقق القول: **”سبحوا الرب يا جميع الأمم”**، لأنه هو المستحق كل تسبيحٍ وحمدٍ إلى أبد الآبدين.

LEAVE A RESPONSE

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *