الكتاب المقدس

تسبحة العبادة في هيكل الرب or الفرح الإلهي: تسبيح الرب في الهيكل or مزمور 150: هتاف الشكر في بيت الله (Each is under 100 characters, clean, and captures the essence of the story.) أختر ما يناسبك! 😊

**قصة مزمور 150: التسبيح العظيم في هيكل الرب**

في أورشليم، المدينة المقدسة، حيث يعلو جبل صهيون شامخًا كشاهد على عهد الله مع شعبه، كان الهيكل يزهو بجلاله تحت سماء زرقاء صافية. كان اليوم خاصًا، يومًا للاحتفال والتسبيح، فقد اجتمع الشعب من كل فج عميق ليقدموا للرب تسبيحًا عظيمًا، كما أمر في المزمور المقدس:

**”سبحوا الرب! سبحوا الله في مقدسه! سبحوه في رحب قوته! سبحوه حسب عظائمه! سبحوه بصوت البوق! سبحوه بالرَّباب والعود! سبحوه بالدف والرقص! سبحوه بالأوتار والمزمار! سبحوه بصنوج التصويت! سبحوه بصنوج الهتاف! كلُّ نسمة فلتسبح الرب! سبحوا الرب!”**

كان الكاهن الأكبر، الشيخ ألياقيم، واقفًا في الدار الأمامية للهيكل، يرتدي ثيابه الكهنوتية المزينة بالذهب والأحجار الكريمة. بيده بوق فضّي لامع، رفعه نحو السماء، ثم نفخ فيه بقوة، فانطلق صوت عميق يهزُّ أركان المكان، كأنه نداء سماوي يدعو الجميع إلى التقديس.

وفي الحال، انضمَّ إليه اللاويون، كلٌّ يحمل آلة تسبيح مختلفة. كان هناك يوناثان، عازف الرباب، الذي بدأ بتحريك أصابعه بخفة على أوتاره، فخرجت نغمات حلوة كأنها همس الملائكة. وإلى جانبه، عزف ناثان العود، فامتزجت الألحان كأنها أنهار متدفقة من الفرح.

وفي وسط الدار، حملت مريم أخت هرون دفّها المزركش بالجلد والألوان، وبدأت تضرب عليه بيدين خفيفتين، بينما رقصت مع الفتيات الأخريات في دوائر متقنة، كأنهنَّ أوراق شجر تتهادى مع نسمات الروح القدس. كانت أقدامهنَّ تتحرك بتناغم مع قرع الصنوج النحاسية التي كان يحملها الشابان أليعازر ويوشيا، فكان صوتها كالرعد الممجِّد.

أما في الزاوية الأخرى، فقد وقف عازفو المزامير، ينفخون في آلاتهم الخشبية، فتصعد الألحان كالبخور نحو السماء. وكان الأطفال يجرون بين الجموع، يلوحون بأغصان الزيتون ويهتفون: “هوشعنا في الأعالي! مبارك الآتي باسم الرب!”

وفجأة، امتلأ المكان كله بهتاف عظيم، فكل الحاضرين، من الشيوخ إلى الصغار، رفعوا أصواتهم في تسبيح واحد: “سبحوا الرب! كل نسمة فلتسبح الرب!” حتى إن الأرض تحت أقدامهم بدت كأنها ترتجف من عظمة اللحظة.

وفي تلك الساعة، شعر الجميع بحضور الرب بينهم، كأن ستائر السماء قد انفتحت، ونور مجده يغمر الهيكل. حتى الحيوانات في الحظائر المجاورة توقفت عن الأكل، وكأنها تدرك قداسة ما يحدث.

وبينما استمر التسبيح، نظر الشيخ ألياقيم إلى السماء، ورأى حمامة بيضاء تحلق فوقهم، كرمز للروح القدس، فانهمرت دموعه من الفرح. وعلم في قلبه أن هذا هو الغرض من الخليقة كلها: أن تسبح الرب بكل ما فيها، لأن التسبيح هو لغتها الأم، والهيكل هو مكان لقائها مع خالقها.

وهكذا، استمر التسبيح حتى غروب الشمس، ولم يرد أحد أن يغادر، لأنهم وجدوا في التسبيح فرحًا لا يُوصف، وقربًا من الله لا يعادله شيء. وعندما حلَّ الليل، تفرقوا إلى بيوتهم، ولكن قلوبهم بقيت ممتلئة بأنغام التسبيح، عازمين أن يعيشوا كل أيامهم كتسبحة حية للرب، إلى أن يجتمعوا مرة أخرى في يوم الفرح الأبدي.

**”سبحوا الرب! كل نسمة فلتسبح الرب! آمين!”**

LEAVE A RESPONSE

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *