الكتاب المقدس

1. **قصة الإيمان والخلاص: أليعازر وماركوس في رومية** 2. **رحلة الإيمان من الشك إلى اليقين في المسيح** 3. **الخلاص بالإيمان: لقاء أليعازر وماركوس** 4. **من الظلام إلى النور: قصة إيمان من رسالة رومية** 5. **كلمة الإيمان القريبة: قصة خلاص في روما** أفضل عنوان مقترح: **الخلاص بالإيمان: قصة أليعازر وماركوس في رومية** (يحتوي على 47 حرفًا، واضح وجذاب، ويعبر عن جوهر القصة)

**قصة الإيمان والخلاص: من رسالة رومية 10**

في مدينة روما العظيمة، حيث تنتشر الثقافات والأديان المختلفة، كان هناك رجلٌ يهوديٌ اسمه أليعازر، وكان فريسيًّا غيورًا على الناموس. كان يقضي أيامه في دراسة الكتب المقدسة ويُعلّم في المجمع باجتهاد. لكن رغم غزارة علمه، كان يشعر بقلقٍ في أعماقه، كأن شيئًا ما ناقصٌ في علاقته مع الله.

وفي أحد الأيام، بينما كان أليعازر يقرأ في سفر إشعياء، وقعت عيناه على الكلمات: *”كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى”* (رومية 10: 11، إشعياء 28: 16). توقفت أنفاسه للحظة، وتساءل: *”ما معنى هذا الكلام؟ كيف يمكن للإيمان وحده أن يبرر الإنسان؟”*

وفي الوقت نفسه، كان هناك عبدٌ رومانيٌ اسمه ماركوس، سمع عن تعاليم المسيح من بعض المسيحيين الذين كانوا يجتمعون سرًّا. كان ماركوس يعبد الأصنام في السابق، لكن كلمات الرسل عن يسوع أثارت فضوله. قال له أحد المؤمنين: *”إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ”* (رومية 10: 9). شعر ماركوس بأن قلبه اشتعل إيمانًا، لكنه خاف من ردة فعل سيده الوثني.

وفي المجمع، كان أليعازر لا يزال يتأمل في كلمة الله. تذكر ما كُتب: *”لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ”* (أفسس 2: 8). لكن كيف يمكن أن يكون الخلاص بالإيمان فقط دون أعمال الناموس؟ تساءل في نفسه: *”أليس موسى قد أعطانا الوصايا لنحيا بها؟”*

وفي تلك الليلة، حلم أليعازر برجلٍ وقف على جبلٍ عالٍ ونادى: *”مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرِ!”* (رومية 10: 15). استيقظ مضطربًا، وعرف أن الله يريد أن يفهم شيئًا مهمًّا.

في اليوم التالي، بينما كان ماركوس يعمل في الحقل، سمع صوتًا يناديه. التفت ليرى شيخًا مجهولًا يقول له: *”لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ”* (رومية 10: 13). ارتعدت فرائصه، وعرف أن الرب يتكلم إليه. فسقط على ركبتيه وصرخ: *”يا رب يسوع، أنا مؤمنٌ بك! خلصني!”*

وفي نفس الوقت، كان أليعازر يسير في السوق حين رأى مجموعةً من الناس يحيطون برسولٍ يتكلم عن المسيح. اقترب ليسمع، فسمع الرجل يقول: *”الْبِرُّ الَّذِي بِالإِيمَانِ يَقُولُ هكَذَا: لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ؟ أَيْ لِيُحْضِرَ الْمَسِيحَ، أَوْ: مَنْ يَنْزِلُ إِلَى الْهَاوِيَةِ؟ أَيْ لِيُصْعِدَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ. لكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ”* (رومية 10: 6-8). فانفتحت عينا أليعازر أخيرًا، وأدرك أن الخلاص ليس بعيدًا، بل هو قريبٌ في الإيمان بالمسيح.

في تلك اللحظة، شعر كأن ثقلاً رُفع من عليه. ركع وسط الجموع وصرخ: *”أنا أؤمن بيسوع ربًّا!”* وفي مكانٍ آخر، كان ماركوس يشهد لزملائه العبيد عن محبة المسيح، قائلاً: *”لَيْسَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ فَرْقٌ، لأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ”* (رومية 10: 12).

وهكذا، اجتمع الرجلان لاحقًا في جماعة المؤمنين، واحدٌ من اليهود والآخر من الأمم، لكنهما صارا واحدًا في المسيح. وعَلما أن الإيمان بالقلب والاعتراف بالفم هما طريق الخلاص، كما كُتب: *”لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ”* (رومية 10: 10).

ومنذ ذلك اليوم، صار أليعازر وماركوس يشهدان للجميع بأن نعمة الله قد ظهرت للبشر، وأن كل من يدعو باسم الرب يخلص، بغض النظر عن جنسه أو خلفيته. وهكذا تحققت كلمة الرب: *”إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ”* (رومية 10: 17).

LEAVE A RESPONSE

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *