الكتاب المقدس

1. **مزمور 24: ملك المجد وفتح الأبواب السماوية** 2. **قصة ملك المجد في المزمور الرابع والعشرون** 3. **داود وملكوت الرب في المزمور 24** 4. **من يستحق الوقوف في قدس الله؟** 5. **الرب قدير الجبار: قصة المزمور 24** أفضل عنوان ضمن الشروط المطلوبة: **ملك المجد في المزمور الرابع والعشرين** (يحتوي على 36 حرفًا، واضح وجذاب، ويعبّر عن جوهر القصة).

**قصة مبنية على المزمور الرابع والعشرون**

في قديم الزمان، عندما كانت الجبال تلامس السحاب، والبحر يهمس بأسرار الخليقة، وقف الملك داود على قمة جبل صهيون، ينظر إلى السماء الزرقاء التي تعلو الهيكل المقدس. كان قلبه ممتلئًا بالرهبة والخشوع، لأن الرب، الإله العظيم، هو ملك المجد، وخالق السماوات والأرض.

بدأ داود يتأمل في عظمة الله، وكيف أن كل ما في الكون يخضع لسلطانه. فرفع صوته وقال: “لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا، الْمَسْكُونَةُ وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا.” فكل حبة رمل على الشاطئ، وكل نجم في الليل، وكل نسمة هواء تهمس بين الأغصان، هي ملك لله وحده.

ثم تذكر داود كيف خلق الله الأرض على المياه، وأسسها على الأنهار. فكيف يمكن لإنسان أن يقف أمام قداسة الله؟ من يستحق أن يصعد إلى جبل الرب، أو أن يقف في موضع قدسه؟

أدرك داود أن الأمر ليس بالأمر السهل. فالتفت إلى الحاضرين وقال: “مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، وَمَنْ يَقِفُ فِي مَوْضِعِ قُدْسِهِ؟” ثم أجاب بنفسه: “الطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ، النَّقِيُّ الْقَلْبِ، الَّذِي لَمْ يَحْمِلْ نَفْسَهُ إِلَى الْبَاطِلِ، وَلَمْ يَحْلِفْ بِالْغِشِّ.”

كان داود يعلم أن الله يطلب القلب النقي، واليدين الطاهرتين من الخطية. فالتوبة والإخلاص هما المفتاح لدخول حضرته. ثم أعلن بفرح: “هَذَا يَحْمِلُ بَرَكَةً مِنَ الرَّبِّ، وَبِرًّا مِنْ إِلَهِ خَلاَصِهِ.” لأن الذين يطلبون الله بقلب صادق سينالون بركته وبرّه.

وفي تلك اللحظة، شعر داود بروح النبوة يملأه، فصرخ قائلًا: “اِرْفَعُوا أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ رُؤُوسَكِ، وَارْتَفِعِي أَيَّتُهَا الدَّهْرِيَّاتُ الْقَدِيمَةُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ!”

فسأل الحراس السماويون بدهشة: “مَنْ هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ؟” فأجاب داود بصوت عالٍ: “الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ، الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ!”

ثم كرر النداء مرة أخرى: “اِرْفَعُوا أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ رُؤُوسَكِ، وَارْتَفِعِي أَيَّتُهَا الدَّهْرِيَّاتُ الْقَدِيمَةُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ!”

فسأل الحراس مرة أخرى: “مَنْ هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ؟” فأجاب داود بكل يقين: “الرَّبُّ الْقُدُّوسُ، رَبُّ الْجُنُودِ، هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ!”

وهكذا، انفتحت الأبواب السماوية، وامتلأ الهيكل بمجد الله. فسجد داود والشعب كله، معترفين بأن الرب هو الملك، وهو القدوس الذي لا يُقارَن به أحد.

فليتعلّم كل من يقرأ هذا المزمور أن الله يطلب قلوبًا طاهرة، وأيديًا نقية، وأن باب الملكوت مفتوح لكل من يطلب الرب بإخلاص. لأنه هو ملك المجد، رب الجنود، الذي له كل العز والمجد إلى الأبد. آمين.

LEAVE A RESPONSE

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *