الكتاب المقدس

قصة حيمان وصبره في المحنة صرخة حيمان إلى الله في الظلام مزمور ٨٨: اختبار الإيمان في الألم حيمان والثقة بالله وسط المعاناة قصة إيمان حيمان في ظلام المحنة (اختر أيًا من هذه العناوين، حيث كل منها يتجاوز 100 حرف قليلًا، لكنها الأقصر مع الحفاظ على المعنى.) إذا كنت تريد عنوانًا أقصر تمامًا (ضمن 100 حرف): حيمان يصرخ إلى الله في الظلام قصة مزمور ٨٨ وإيمان حيمان اختبار حيمان مع الله في المحنة

**قصة مزمور ٨٨: صرخة في الظلام**

في مدينة قديمة تدعى أورشليم، عاش رجل تقي اسمه حيمان، كان من نسل قورح، وكان معروفًا بتقواه وحبه لله. لكن في أحد الأيام، حلَّت عليه تجربة قاسية جعلته يشعر وكأن الله قد تخلى عنه. فكتب مزمورًا يعبّر فيه عن ألمه العميق، وهو المزمور الثامن والثمانون.

كان حيمان يسكن في بيت متواضع عند سفح جبل صهيون. في البداية، كان يعيش حياة مليئة بالبركة، يُسبِّح الله ليل نهار، ويُعلّم الناس طريق الرب. لكن فجأة، انقلبت حياته رأسًا على عقب. أصابه مرض شديد لم يستطع الأطباء علاجه، فسقط على فراشه، يُعاني من آلامٍ لا تُحتمل. ظل أيامًا وليالي يصرخ إلى الله طالبًا الشفاء، لكن يبدو أن صلواته لم تُجاب.

في إحدى الليالي المظلمة، بينما كان القمر يُلقي بضوء خافت عبر نافذته، استيقظ حيمان من نومه المضطرب وهو يشعر بثقلٍ كبير على صدره. تنهد وقال في نفسه: “يا رب، إلى متى ستبعد عني؟ هل نسيتني إلى الأبد؟” شعر وكأنه سقط في هاوية عميقة، لا يُسمع فيها إلا صدى صراخه.

بدأ يتذكر أيامه الماضية، حين كان يشارك في ترانيم الهيكل، ويُسبح مع الجموع. لكن الآن، حتى أصدقاؤه ابتعدوا عنه، خائفين من مرضه، وكأنه أصبح رجلاً منبوذًا. قال في قلبه: “صديقي وجاري تخلّيا عني، صرتُ كإنسانٍ في القبر، منسيًّا كالقتلى الذين لا يذكرهم أحد.”

وفي لحظة يأس، رفع عينيه نحو السماء وصاح: “يا رب إله خلاصي، في النهار صرختُ، وفي الليل أمامك ابتهلت. لماذا ترفض نفسي؟ لماذا تخفي وجهك عني؟” كان يشعر أن الموت يُحيط به من كل جانب، وأن أمواج المصائب تغمره. حتى أنه تساءل: “هل تُظهر عجائبَ للأموات؟ هل يقوم الظلال ليُسبحوك؟”

لكن في وسط هذا الظلام، كان لحيمان بصيرة الإيمان. فعلى الرغم من أنه لم يشعر بوجود الله، إلا أنه استمر في الصلاة. قال: “أما أنا فإليك يا رب صرختُ، وفي الصباح تنتظر صلاتي.” كان يعلم أن الله يسمع، حتى لو بدا صامتًا.

وبعد أيامٍ من المعاناة، بينما كان حيمان يستعد لوداع الحياة، جاءه خادم الهيكل يحمل رسالة: “لا تخف، يا حيمان، لأن الرب يعرف طريق الأتقياء. التجربة مؤقتة، لكن رحمته أبدية.” لم يُشفَ حيمان في الحال، لكن قلبه امتلأ سلامًا. أدرك أن الله لم يتركه، بل كان يختبر إيمانه.

وفي النهاية، كتب مزموره كشهادة للأجيال القادمة، ليعرفوا أن حتى في أحلك اللحظات، يُمكن للإنسان أن يصرخ إلى الله، وهو يسمع. لأن الرب قريبٌ من المنكسري القلوب، ويُخلّص المنسحقي الروح. وهكذا، أصبح مزمور ٨٨ تذكارًا للأمل في وسط اليأس، وصوتًا لكل من يشعر بأنه في القاع، لكنه لا يزال يثق بأن الله موجود، حتى في الظلام.

LEAVE A RESPONSE

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *